languageFrançais

قيس سعيّد يزور مسرح مدينة سوسة: نهب وتخريب.. وإخلالات في الدراسات!

تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح  الأحد 10 نوفمبر 2024، إلى مسرح مدينة سوسة، حيث عاين التخريب الذي طاله منذ سنوات ولايزال مستمرا إلى حدّ الآن نتيجة للدراسات "العلمية" غير الموفّقة وعدم متابعة الملف على الوجه المطلوب.

وأسدى رئيس الجمهورية تعليماته بتدارك هذا الوضع في أقرب الأوقات، مشيرا إلى عديد الإخلالات في الدراسات فضلا عن عمليات النهب والتخريب وطول الاجراءات حتى تحوّل ما كان يُفترض أن يكون مسرحا وكرا للفساد ومرتعا للصوص ومتعاطي المخدّرات.

عدم مطابقة المسرح للمواصفات المحدّدة

يشار إلى أنّ المسرح الموصدة أبوابه منذ حوالي خمس سنوات، قد تعرّض في عدّة مناسبات للسرقة، طالت بالخصوص التجهيزات الكهربائية، مخلّفة خسائر ماديّة هامّة، كما عمد مجهولون مؤخرا إلى سرقة الأبواب.

ومثّل تدشين هذا المشروع يوم 21 أفريل 2018 بإحياء حفل فنيّ بشبابيك مغلقة، فرصة لكشف جملة من النقائص والإخلالات التي شابت عمليّة البناء إذ لوحظ عدم مطابقة المسرح للمواصفات المحدّدة في ظلّ انعدام الرؤية في بعض الأماكن وقرب منصّة العرض من المدارج.

وظلّ المسرح الذي يقع بالحي الأولمبي طريق القلعة الصغرى غير مستغلّ وقبلة للمنحرفين والمعتدين لسنوات وبات محلّ تذمّر من المتساكنين المحاذين للفضاء بعد أن حظي في وقت سابق باستبشار أهالي سوسة بحكم الهدف الذي أُحْدِث من أجله وهو تعزيز وإثراء المشهد الثقافي بالجهة غير أنّه أخفق في تحقيق كلّ تلك الأهداف.

بحث تحقيقي من أجل شبهة فساد

ويذكر أنّ المهندس المعماري الذي صمّم مسرح الهواء الطلق هو ذاته الذي أنجز دراسة توسعة الملعب الأولمبي بسوسة وهو موضوع بحث تحقيقي من أجل شبهة فساد تتعلّق بأشغال التهيئة والتوسعة.

ويتّسع مسرح الهواء الطلق بسوسة الذي يمتدّ على مساحة 14890 مترا مربعا لحوالي 5000 متفرّج وفاقت كلفته 3 ملايين و642 ألف دينار.